مركز تأهيلي لأطفال مخيم الهول ينمي قدراتهم العقلية والنفيسة..

لعِبَ افتتاح هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، لمركز الرعاية الاجتماعية في 29 كانون الثاني الفائت، دوراً هاماً في مساعدة العوائل العائدة من مخيم الهول ودمجهم في المجتمع.

يستمع الأطفال في مركز متخصّص في مقاطعة الرقة لتأهيل أطفال مخيم الهول، برسم الورود والأنهار والطبيعة الهادئة، وسط تشجيع المشرفين بغناء الأغاني الشعبية ومواظبة الرسم، إلى جانب الأنشطة الترفيهية في إطار مساعي الإدارة الذاتية الديمقراطية لإعادة تأهيل جيل من أبناء "الجهاديين" بعيداً عن تعاليم "داعش" المتطرف.


وفي تشرين الأول الفائت، خرجت 96 عائلة بإجمالي 360 شخصاً، في الدفعة الثانية والأخيرة من العام الفائت، من مخيم الهول تجاه الرقة.

وفي قاعات التدريس، عُلقت عشرات الرسومات على الجدران، بعضها يجسّد أشجاراً ومنازل وملاعب كرة قدم وحتى سيارات.

ويهتم مركز الرعاية الاجتماعية التابع لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية الديمقراطية بتأهيل العائدين من مخيم الهول من نساء وأطفال سوريين لدمجهم ضمن المجتمع عبر برامج دعم نفسي، وتعلّم المهن والحِرف لتحقيق الاكتفاء الذاتي للنساء.

وبلغت أعداد الأسر الخارجة من المخيم إلى مدينة الرقة، أكثر من 900 أسرة، غادرت بموجب موافقات أمنية وكفالات عشائرية بدأ العمل بها بعد انهيار "داعش" في بلدة الباغوز شرقي دير الزور في آذار 2019.

ويضم المركز عدة فروع، قسم لتدريب النساء، والأخر يقدم دعماً نفسياً للأطفال ذكوراً وإناث، تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عام، وتتنوّع الدروس بين الرسم والموسيقى وتقدم الدعم النفسي وحتى التعليم على الدبكة، إلى جانب تنظيم الحفلات الترفيهية والمعارض الفنية لعرض لوحات الأطفال، إضافة لزيارة معارض للفن التشكيلي والفنون والمواقع الأثرية.

ويشتكي عائدون من مخيم الهول من عدم التحاق أطفالهم في المدارس نتيجة فقدانهم الأوراق الثبوتية، والتي باتت تمثّل المعاناة الأكبر بالنسبة لهم.

ويعتبر مركز الرعاية الاجتماعية في الرقة الأول من نوعه في شمال شرقي سوريا، ومن المقرر أن يفتتح له فروع في دير الزور والطبقة ومنبج.

لا يتوفر وصف.

وتحدثت الرئاسة المشتركة لمركز الرعاية الاجتماعية في الرقة، نعيمة محمد، عن الصعوبات والسلوكيات العدائية قُبيل خضوع الأطفال لبرامج خاصة، ومدى تأثير برامج الدعم النفسي على الأطفال.

وقالت نعيمة محمد في بداية حديثها: "واجهنا صعوبات في التعامل مع الأطفال، لم يتقبلوا شيئاً، كالموسيقى والجلوس بجانب الإناث، ورسم السواد، والسلوكيات العدوانية، إلى جانب التشبث بثيابهم السوداء (الزي الشرعي)".

وأوضحت نعيمة محمد إنه منذ بداية تأسيس المركز تم تنظيم 5 جلسات، كل جلسة تضم بما يقارب 18 طفل، ومدة تدريب كل جلسة تتراوح بين 10 و45 يوماً على اختلافها، ويتضمن برنامج الدعم النفسي تعليم الأطفال الفن الفلكلوري كالدبكات والرسم، إلى جانب برنامج تحت عنوان كيف أنمي قدراتي، لدمج الأطفال العائدين من مخيم الهول مع أطفال المدينة، وذلك بهدف القضاء على السلوكيات السلبية التي تلقوها في مخيم الهول وليكونوا على استعداد للاندماج في المجتمع.

ويستمر مركز الرعاية الاجتماعية بتنظيم الجلسات التدريبة للأطفال من خلال برامج الدعم النفسي لدمجهم في المجتمع.

لا يتوفر وصف.
لا يتوفر وصف.
لا يتوفر وصف.
لا يتوفر وصف.